Monday, June 1, 2009

ديتول... حتى تكوني متأكدة

بعيداً عن موضوع متابعتي للتلفزيون لمشاهدة برنامج معين أو فلم ما... فأنا مثلي مثل أي مشاهد أجبر دائماً على مشاهدة مجموعة من الاعلانات قد يزيد وقتها عن مدة عرض الفيلم!

قطاعات حكومية وخاصة، شركات كبيرة وصغيرة، مجالات واسعة، خدمات ومنتجات، كلها يروج لها من خلال تلك الاعلانات... ولأن المشاهد العربي ساذج (وأولهم أنا) فإن الكثيرين منا يتوجهون لشراء تلك المنتجات لمجرد ظهور اعلان لها على شاشة التلفزيون بطريقة تلفت النظر... ولأنا هذه الاعلانات تتكرر مئات المرات على مسامعنا فإنها أخذت تغير عاداتنا وأصبحت جزء من حياتنا غير قادرين على الهرب منها!

فتحولت المحارم الى فاين، وفوط الأطفال إلى بامبرز، ومبيض الملابس الى كلوركس،،، وأسماء كثيرة تحولت الى اسم منتج مشهور وعريق، وبعد نجاح باهر على حساب المستهلك الساذج! الا أن ما أرفضه في بعض دعايات هذه الأيام أنها أخذت تستخف بعقلية المشاهد أكثر فأكثر، ولا أدري إلى أين سيصل بها هذا الاستخفاف! فعندما يقتحم عالمك ذلك الاعلان بمشهد مجموعة من الأطفال تغسل أيديها بالماء والصابون بشكل جماعي تعتقد بأن الموضوع صحي وذو هدف أخلاقي... لكن عندما يتحول المشهد الى أحد أولئك الأطفال ويبدو جلياً أنه طفل "هرش" عمره يقارب العشرة أعوام ويخبر أمه فرحاً بأنه تعلم كيف يغسل أيديه بالماء والصابون! سألت نفسي.. اذا تعلم الآن أن يغسل يديه بالماء والصابون، هل كان يغسلها من قبل بالبول والصابون؟

لم نصل الى هذه المرحلة من السذاجة لكي تعرضوا علينا اعلانتكم بهذه الطريقة السخيفة! وما أخاف منه فعلاً أن تقوم احدى شركات الفوط النسائية بعرض دعاية على نفس مبدأ دعاية ديتول (حتى تكوني متأكدة 100%)...

1 comment:

Husam said...

المصيبة الأكبر انه بعض البرامج الدينية أصبحت برعاية بامبرز