Wednesday, June 24, 2009

أرقام قياسية

لا أدري لماذا ارتبط مفهوم نكش أو حفر الكوسا بعادة يمارسها الشعب الأردني وربما الشعب العربي بإفراط، فتجد الكبير والصغير، العامل والوزير، الرجل والإمرأة، كلهم يغتنمون الفرصة المناسبة لممارسة عادتهم المفضلة...

اذا أردنا تعريف مصطلح (نكش الكوسا) نجد أنه تعبير مهذب أو غطاء أخلاقي لعادة نكش المناخير! ونكش المناخير لغةً: هو عادة يمارسها أي شخص بأي وقت يشعر بوجود شيء في الأنف يعيق عملية التنفس... أما اصطلاحاً: فهو عادة قذرة يمارسها الانسان لاستخراج كتلة مخاطية يطلق عليها اسم (بربور أو خنانة) وغالباً ما يميل لونها الى الأخضر المصفر وأحياناً يكون فسفوري، حيث يتم استخراجها باستخدام أصبع السبابة، ويتم تكويرها بالإبهام والسبابة لمتعة أكبر، وتحدث النشوة عند قذف تلك الكتلة بعد أن أخذت شكلها الكروي بعيداً بإستخدام السبابة...

أعتقد بأن موضوع النكش أصبح أكثر من عادة تمارس! بل أصبح رياضة ويجب أن تدرّس ويجب أن توضع قوانينها، ويجب أن نطالب بإتحاد للاعبيها مع حقهم في المشاركة بالألعاب الأولمبية في دوراتها القادمة... وفي صورة أوسع أتخيل هذه الرياضة تنمو وتزدهر مع الأيام على أيدي خبراء النكش الدوليين من أصول أردنية! وأعتقد بأن هذه الرياضة كبير ويمكن تقسيمها لعدة فئات ومراحل... فيمكن أن يكون هنالك تحدي بحجم البربور أو أبعد مسافة يقذف بها البربور، أو تحدي قائم على جمع اكبر كمية من الخنانة خلال فترة محدودة!

وتكون المفاجأة عندما يحطم أحد الأبطال الأردنيين رقم غينيس القياسي في أكبر حجم بربور تم تشكيله، علماً بأن جميع الأرقام القياسية السابقة كانت لأردنيين بحكم خبرتهم الطويلة في هذا المجال...

بكفي لعب ونكش في مناخيرنا ومناخير غيرنا...مللنا من هذه التفاهات وتلك الأرقام القياسية الغبية في أكبر حفلة مشاوي،
وأكبر سدر كنافة، و أكبر كمية برياني في العالم! كفانا تفاهة يا عالم ولننظر كيف بات الجوع يحصد أرواح الكثيرين من حولنا في العالم!


No comments: