Tuesday, June 16, 2009

صيّف وكيّف

ما يعجبني في يوم السبت هو النشاط الزائد فيه... فبعد يوم من الراحة (بالذات لمن هم مغضوب عليهم وأيام العمل لديهم ستة أيام في الأسبوع) تستقبل يوم السبت بجرعة زائدة من النشاط نظراً لحيوية هذا اليوم... وشخصياً من أكثر الأمور الشاقة التي أقوم بإنجازها يوم السبت هو تقليب صفحات الجرائد الاعلانية الأسبوعية والتي تتعمد معظم الصحف أن توزعها يوم السبت لسبب لا أعرفه أنا! فتجد نفسك تكرر نفس الاعلانات في أكثر من خمس جرائد بنفس اليوم دون أي اضافة او تغيير!

صدقاً أستمتع بتقليب تلك الجرائد، واتسلّى بقراءة تلك الاعلانات الغبية التي توعدك بأنقاص وزنك 15 كلغ خلال شهر، وتستهويني عروض محلات الملابس التي تبيع البدلات الفاخرة من أيام الحروب الصليبية ولم تنتهي بعد تلك البدلات الفاخرة، ولكن بسبب تفتح ذهن الزبون المغفل تم استحداث بدلات فاخرة جداً فتجد العرض المغري (بدلة فاخرة جداً + قميص أجنبي فاخر عل آخر + ربطة + حزام + جرابات صيني نخب أول + كندرة جلد طبيعي + كلسون قبة خنق) بـ 35 دينار فقط!!!

والأهم من هذه الاعلانات عن المطاعم والملابس واستحضار الخادمات والأثاث المستعمل... إلخ، اعلانات الشركات السياحية ذات العروض الخيالية... فتجد أن الصغير قبل الكبير والغبي قبل الذكي والجاهل قبل المتعلم يلاحظ بأن جميع هذه الاعلانات تحتوي على نفس البرامج وبنفس الأسعار وكأنها نسخة موحدة لجميع الشركات مع تغيير اسم الشركة!

ليست المشكلة بالأسعارالمعلنة أو بالبرامج، المشكلة هي في الصدمات التي يبدأ بتلقيها المواطن المسكين بمجرد دخوله الشركة! فبسبب ضيق الحال المادي وبسبب تراكم الضغوطات تجد المواطن كالغريق الذي تعلق بقشة عندما يجد بأن السعر المعلن لقضاء عطلة صيفية مميزة في أحد البلدان العربية بـ 59 دينار فقط! فتجد أول الصدمات التي يتلقاها بأن عليه أن يدفع مبلغ 20 دينار وذلك بدل خدمات ومصاريف أخرى، وطبعاً هذا البند لم يكن وارداً في نص الاعلان! فتجد المواطن محرجاً ويدفع دون تفكير (لأنه المبلغ مش محرز!).

الضربة الثانية التي يتلقاها المواطن تلك عند الحدود الأردنية والبعض منهم يكون مهيء منهم لتلك الضربة، الا وهي ضريبة المغادرة. أما الضربة الثالثة عندما تجد نفسك في فندق غير الفندق الذي حجزت فيه، أو في منطقة غير المنطقة اللي طلبتها وفي أحسن الأحوال في غرفة غير التي اخترتها عند ابرام العقد! وتستمر الضربات وصولاً الى الضربة القاضية... عندما تجد نفسك مطالباً بدفع مبلغ من المال كرسوم جانبية عن كل رحلة داخلية في ذلك البلد بحجة أن السعر المعلن لم يكن شاملاً لهذه الرحلات!

شخصياً، أصبحت انا مخضرماً في التعامل مع شركات النصب هذه،،، لكن صدمت فعلاً عندما توجهت قبل أسبوع للحجز في أحد الرحل السياحية لأجد أن هنالك بند اضافي جديد وبخط صغير في آخر العقد (الأسعار غير شاملة اكرامية السائق والدليل السياحي) أي وبصريح العبارة انت مطالب بدفع هذه الاكرامية كخاوى بالاضافة الى كل المصاريف التي دفعها وسوف يدفعها!

3 comments:

J-2-da-B said...

man... don't forget about the prices for "non-jordanians"!

Anonymous said...

Enta 5oraaafeeee.....

Ashwaq said...

رااااااائع فعلا 100% صحيح و صارت معنا بس عنجد شكرا على آخر ملاحظه !!

و بالنسبة للإعلانات كإنو الواحد عايش بس عشان ياكل و اعلانات الشقق و البيوت إلها نفس الأرقام (السمسار) فاولحد يختصر من الأول و يروح يدور بنفسه