Thursday, February 23, 2012

رثاء والدي

في اللحظة التي كانت رسالة أحد الأصدقاء تحمل دعوة لوالدي بالشفاء، كان والدي رحمه الله، يشخص ببصره وقد نام بهدوء وسكينة، بعد أن ودع كل منا انا واخوتي ووالدتي أطال الله بعمرها بعينيه حيث في تلك اللحظات لم يقوى على الكلام بعد أن أنهكه المرض...
نظرت إلى الرسالة، وقد علمت أن ذلك الرجل الصلب الشامخ كالجبل، أصبح هزلا مرهقا وقد ذبلت ابتسامته بالفعل، وقد أحال المرض وجهه شحوباً. باتت ابتسامة أبي حلماً أرجو ألا ينفك يغشاني في خيالاتي، أنزل الله عليه الرحمة والسكينة، وبلل قبره بالريحان والغفران.
صباح السبت في اليوم الاخير من 2011، وبمجرد وصولي للبيت تلقيت ذلك الاتصال بصوت يرتعش من اخي، فعرفت أن الوقت حان! وبينما أنا أحاول أن أسيطر على نفسي اجتمعنا كلنا حول أبي وتناوبنا جميعنا بهمس اخر اسرارنا في اذنه وتمتمنا أنا وإخواني في أذنه ما يؤكد له أننا أحببناه و نحبه وسنحبه في كل حال. خلال سويعات قليلة توقف نبض الغالي، وقد كان يجاهد في سبيل التنفس، كما جاهد مرضه طيلة أشهر قليلة، أسأل الله أن يكرمه على صبره بكرمه...

ما أقسى لحظات الغياب، فكيف إذا كان الغائب أبوك. سندك ونصيرك الذي تفزع إليه إذا ادلهمت الخطوب، وأمنك الذي تلجأ إليه إذا تناهشك الناس من حولك
هل يكفي البكاء للتعبير عن جرح غائر بحجم فقدك أبوك؟!
وكم تحتاج لتبكي حزناً على من خرجت على الدنيا من صلبه؟!
هاهي اربعون يوما مرت على وفاتك ومازلت حاضرنا بذكراك الجميلة فقط كما ستبقى الى الابد، شامخا، قويا، صلبا... كريما، عزيز النفس، صبور

رحلت... وما زالت هناك أحلام كنت انتظر ان تشاركني فيها.... اوتذكر اول تلك الأحلام؟ كان قبل ايام فقط من مرضك! ولكن مرضك لم يمهلك ولم يهملني ما يكفي لتحويل هذا الحلم الى حقيقة.
أحلم وأقول ربما أراك غدا فما حدث يمكن انه كان مجرد حلم! ويوم بعد يوم يضيع الحلم ولا ياتي غدا أبدا...

اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
اللهم أنس وحشتهم وارحم غربتهم وتجاوز عنهم سيائهم واقبل منهم حسناتهم
اللهم نقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس برحمتك يا أرحم الراحمين

اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه ولا تجعله حفره من حفر النار
اللهم إنه عبدك وأنت خلقته وأنت قبضت روحه وهديته للإسلام وأنت أعلم بسره وعلانيته وجئنا نشفع له فأغفر له

اللهم أغفر للمؤمنين والمؤمنات وآلف بين قلوبهم وأجعل قلوبهم على قلوب أخيارهم
اللهم ارفع درجاتهم في المهديين

اللهم أغفر لميتنا وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفرلنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه يارب العالمين
اللهم ان عبدك في ذمتك وجوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم

اللهم انقلهم من مواطن الدود وضيق اللحود إلى جنات الخلود ( في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وفاكهة كثيره لا مقطوعة ولا منوعة وفرش موفوعه)

اللهم أغفر له وارحمه وعافه واعفو عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالما والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم أغفر لميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا
اللهم إن كان محسنا فزد في حسناته وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده
اللهم أسكنه فسيح جناتك ودار رضوانك وتغمده بواسع رحمتك وكريم مغفرتك
اللهم ثبت لسانه عند السؤال وأغفر لنا وله ولسائر المسلمين وقه عذاب القبر وفتنه النار
اللهم وسع مدخله ونور قبوره واقسح له في قبوره مد بصره واحشره مع اللذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلك رفيقا

اللهم يا حنان يا منان يا واسع الغفران اغفر لميتنا وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج وبالبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم إملأ قبره بالرضا والنور والفسحه والسرور
اللهم آنسه في وحدته وآنسه في وحشته وآنسه في غربته
اللهم اجعله في بطن القبر مطمئنا وعند قيام الأشهاد أمنا وبجود رضوانك واثقا وإلى أعلى علو درجاتك سابقا
اللهم اجعل عن يمينه نورا وعن شماله نورا ومن أمامه نورا ومن فوقه نورا حتى تبعثه آمنا مطمئنا في نور من نورك

اللهم تقبل منا الدعاء اللهم اغفر لوالدي وارحمه يا أرحم الراحمين

Sunday, May 2, 2010

القاتل المقتول

أنا خارج عن النص في مقالي هذا!!! وأعلم أن ما أكتبه اليوم لا يمت بصلة إلى كتاباتي أو حتى طريقتي في الكتابة... وأعلم تماماً أن هذا المقال لا يندرج تحت بند السخرية الذي تبنيته في 90% من مقالاتي باللغة العربية...


فبعد خبر الجريمة البشعة التي هزّت (كتر مايا) تلك البلدة الهادئة التي تقع على مقربة من العاصمة اللبنانية بيروت ظهيرة يوم الأربعاء الموافق 28/4/2010 والتي راح ضحيتها جدّين مسنين وحفيدتيهما الصغيرتين، جاء لنا الشارع اللبناني يوم الخميس بخبر جريمة أبشع من سابقتها كان وقعه مؤلماً على المصريين لبشاعة المنظر الذي رأو فيه ابنهم "القاتل المقتول" وهو يجر بالشوارع بعد قتله ويمثّل بجثته على مرأى الملايين من المشاهدين على شاشات التلفزة. بينما كانت هذه المشاهد مجرد ثأر بسيط ورد فعل أقل من عادي قام به أهالي البلدة بحق من ارتكب المجزرة التي راح ضحيتها أربعة من أبناء البلدة. وبين مصر ولبنان، تفاوتت أراء "بني آدم" من شتى بقاع الأرض! فبعضهم رأى أن ما حدث كان قليل، بل كان يجب أن يتم التنكيل به أكثر ليكون عبرة لمن لا يعتبر، والبعض الآخر رأى فيها مأساة لما آلت لها قلوب البشر من قسوة ووحشية لبشاعة المناظر التي رأوها أمام أعينهم.


شخصياً وعند مشاهدتي مقطع الفيديو للمرة الأولى شعرت وكأني أشاهد مقطع فيلم من انتاج أمريكي! وشاهدت ذلك المقطع مراراً وتكراراً محاولاً الوصول إلى مبرر لما حدث في الجريمتين، فكلتاهما لا تقل بشاعة عن الأخرى، وربما لو عرضت صور الجثث لضحايا المجزرة الأولى لثارت الأهالي أكثر بكثير مما حدث...! إلا أنه ومع ذلك كله لا أرى أن ما فعله الاخوة اللبنانيون انتقاماً من المتهم المصري الجنسية كان منطقياً أو انسانياً حتى... فلو فعلو ذلك في نفس يوم ارتكاب المجزرة وقبل أن يتم القاء القبض عليه، لكن ذلك أخف وقعاً ومبرراً قوياً لما فعلوا، فلا يلامو على (حماوة الدم) و(حرارة الروح) بعدما علموا بما حدث لأبناء بلدتهم!


أكتب مقالي هذا والحزن يعتصر قلبي على مأساة الأم التي فقدت طفلتيها الاثنتين أمنة وزينة ووالديها يوسف أبو مرعي وزوجته كوثر في ذات اليوم بمجزرة بشعة، ولم أكتب هذا المقال بصدد الدفاع عن المتهم المصري "محمد سليم مسلم" و أشدد هنا أنه عند قتله كان ما زال متهماً وكما هو معلوم في القانون، "ان كل متهم بريء، حتى تثبت ادانته!" ولعل هذا البند في القانون يؤرقني بأن يكون حجة للسلطات اللبنانية التي ستحاول تثبيت الجريمة وادانته بها لتخرج من مأزق دبلوماسي وانساني أمام العالم أجمع حتى لو كان فعلاً المتهم بريء.

* رابط للفيديو الذي بثته الفضائية اللبنانية LBC
http://www.youtube.com/watch?v=O06uA5XLuak&feature=player_embedded

Monday, February 22, 2010

مطلوب عروس


مطلوب فتاة للزواج بالمواصفات التالية:

  1. العمر 20 - 23 سنة.

  2. متعلمة وتحمل شهادة جامعية لا تقل عن بكالوريوس.

  3. موظفة وبراتب لا يقل عن 300 دينار (الأولوية لموظفات البنوك).

  4. الطول لا يقل عن 170سم والوزن لا يزيد عن 66 كلغ.

  5. أن تمتلك سيارة صالون موديل 2004 كحد أدنى.

  6. أن تكون من عائلة خالية من الأمراض المزمنة (سكري، ضغط، قلب... إلخ)

  7. أن تكون ذات شعر أملس، وجه ناعم، أسنان بيضاء وبدون تقويم وعينان واسعتان (ولا يهم اذا كانت قد أجرت عمليات تجميلية مسبقاً).

  8. يفضل من يتوقع حصولها على ميراث جيد (أرض في عمان الغربية) أو مبلغ جيد من المال (لا يقل عن 250,000 دينار) في وقت قريب من أحد أفراد العائلة.
على من تجد في نفسها الكفاءة وتتوفر لديها الشروط المذكورة أعلاه، إرسال سيرتها الذاتية إلى العنونان المذكور أدناه مرفقاً بصورتين شمسيتين (مع خلفية بيضاء) وصورة عن دفتر العائلة وشهادة راتب من الجهة التي تعمل لديها بالاضافة إلى شهادتي خلو أمراض وعدم محكومية سارية المفعول!
* ملاحظة: الخبرة غير مطلوبة أبداً....!

اعتقد هذه هي الطريقة الوحيدة التي قد أتمكن بها من تحقيق أمنية الحجة أمي بالزواج في ظل هذا الزمان الأغبر!

Monday, February 8, 2010

هايبرد Hybrid

بدي أصير بني آدم هايبرد...
وأريد أن يكون لي السبق في هذات الاكتشاف وفي تطبيقه أيضاً!!!

وهنا أشاطركم بما توصلت إليه مبدئياً للمضي قدماً في هذا الإختراع... فهنالك عدة سيناريوهات مطروحة لتقسيمة القلب، وكلّها ولله الحمد من إبداع الخالق عز وجلّ... فإما أن أقسم قلبي إلى قسم "يمين" (أضم فيه البطين الأيمن مع الأذين الأيمن)، وقسم "يسار" (أضم فيه البطين والأذين الأيسر جنباً إلى جنب)... ولكنني أخاف من هذه القسمة كي لا تحتسب علي "قسمة حزبية أو سياسية" من مبدأ يمين ويســار!

السيناريو الآخر المطروح، أن يكون قسم "البطينات" (البطين الأيمن والبطين الأيسر) منفصلاً عن قسم "الأذينات" (الأذين الأيمن والأيسر) وهذه القسمة أقرب إلى سايكولوجية اسماء العائلات في الأردن مما يجعلها الخيار الأفضل إلى الآن...
ما يحيرني فعلاً الآن، هو الوقود الذي سوف أستعمله في هذه البني آدم الهايبرد! فمن المعروف أن السيارة الهجينة (الهايبرد) سميت بهذا الإسم بسبب إستخدامها نوعين من المحركات، أحدهما يعمل على البنزين والآخر يعمل على الكهرباء... ومن هنا أفترض إبقاء الطعام كوقود أساسي لأحد المحركين، أما المحرك الآخر فهناك عدة خيارات أود أن أطرحها عليكم...
فلو اخترت "التبن" ليكون وقوداً للمحرك الثاني، أخاف ألا تبقي حكومتنا الرشيدة على دعمها للتبن والأعلاف، فيصبح أغلى من الطعام العادي!
ولو أتجهت إلى فكرة المحرك العامل على "الطاقة الكهربائية"، أشعر بأن شركة الكهرباء الوطنية سوف تتدخل في الموضوع، وتركبلي "عداد كهرباء" بين رجلي، لاحتساب الطاقة المفقودة والمكتسبة! ولحق على فواتير وضرايب...
أما الخيار الأفضل بالنسبة لي، هو الغاء المحرك الثاني، أو اعتماد مبدأ "الشفتات" في عمل جسم الانسان! وبصورة أوضح، فإن جسم الإنسان مقسوم إلى قسمين... فلديه عينان اثنتان، أذنان، شفتان، يدان، كليتان، رئتان، وحتى لديه أيضاً خصـ***إلخ! وبناءاً على ذلك فإن الانسان لديه الخيار لتشغيل شفت اليمين أيام (السبت، الاثنين، الأربعاء)، وشفت الشمال يعمل أيام (الأحد، الثلاثاء، الخميس) فيبقى يوم الجمعة عطلة للنصين!
إلا على سيرة العطلة... شو أخبار انفلونزا الخنازير؟











Wednesday, February 3, 2010

قصة قصيرة


كان يا ما كان،،، في موظّف من هذا الزمان،،، مثله مثل كل واحد فينا غلبان...
هذا الموظف بشتغل في شركة بعمّان وإله راتب مثل أصحابه و أولاد الجيران...
ومثل كل شهر استلم راتبه وخلص في نفس اليوم على الأقساط والإلتزامات اللي عليه، ورجع يتداين من العالم كمان وكمان

وتوتة توتة،،، خلصت الحدوتة