احترت في عنوان ابدأ به ما اكتب!ومن حيرتي قررت أن اترك العنوان فارغ، تسطرونه بما ترونه مناسباً، فلعل المحتوى هو أهم بكثير من مجرد عنوان!
صديق قريب، بل هو أكثر من صديق!أخ لي، يرافقني منذ زمنٍ بعيد، ولربما تعتقدون أنني أبالغ اذا قلت بأني لا أقوى أن أعيش دونه! لطالما كان هو مرشدي وعوني وسندي في مشاكلي وأحزاني (حتى وان سبب لي بعضٌ منها!). كما أنه شريكي في فرحي الذي سعى جاهداً لرسم ابتسامة على شفتي، ونجاحي الذي ما فتئ يضعني على سلم النجاحات!
صديق قريب، بل هو أكثر من صديق!أخ لي، يرافقني منذ زمنٍ بعيد، ولربما تعتقدون أنني أبالغ اذا قلت بأني لا أقوى أن أعيش دونه! لطالما كان هو مرشدي وعوني وسندي في مشاكلي وأحزاني (حتى وان سبب لي بعضٌ منها!). كما أنه شريكي في فرحي الذي سعى جاهداً لرسم ابتسامة على شفتي، ونجاحي الذي ما فتئ يضعني على سلم النجاحات!
مقدمة طالت قليلاً، لكنه يستحقها فعلاً، ولكن ما يستحقه مني الآن فعلاً مساعدةٌ حقيقية له في فراغ يعيشه الآن ومنذ قدم، لكنه لم يفصح عنه من قبل! عندما بثّ مشكلته إلي باتت مشكلتي ولم أتكمن من الهرب منه أو منها بحكم رابط روحي يجمعني به ولا يفرقني عنه أبداً... وأقر هنا واعترف أمام الجميع بأني على أتم الاستعداد لتقديم كل العون والمساعدة، تقديم أي شيء بل كل شيء يحتاجه ليتخطى هذه المرحلة، التي لم يعش غيرها أصلاً، ويصل إلى ما يصبو إليه. ذلك الرفيق، الصديق، بل الأخ الذي لازمني طويلاً ولم يتركني للحظة!
مشكلته تمثلت في أمنيات! فكم من الصعب عندما تتحول أمنياتك الى مشكلة، و الأصعب أن تكون تلك الأمنيات هي مجرد حقوق بسيطة واجبة لك كأي انسان آخر يعيش على وجه الأرض! أمنياته باتت حيرتي... وحيرتي عادت وتحولت الى أمنية... "أن أكون ذا قدرة على تحقيق الأماني" أو أضعف الايمان أن أحقق بعضها! ولكن كم كما يقال... "العين بصيرة و الايد قصيرة!".
أمنياته بسيطة، وهذا ما جعلني أشعر بالحسرة أو لربما شعرت بضعفي، فعلى الرغم من بساطة أمنياته إلا أنني إلى الآن لم أتمكن من مساعدته!
بساطة أمانيه جعلتني أشعر بمدى ضعفي وتقصيري بحق صديقي وبحق نفسي... فأنا أؤمن بأن خدمة الآخرين هي مجرد تهذيب للذات وصقل للشخصية، كما أنها متطلب أساسي لحياة سليمة!أمنياته التي هي مجرد حقوق نمارسها كل يوم دون أن ندرك قيمتها، أمنيات أقف أمامها مكتوف الأيدي عاجز عن تقديم العون!
يحلم ببيت بسيط...
وكثيرون منا يعيشون في شقق فارهة أو ربما أشباه قصور!
يحلم بعائلة حقيقية...
وكثيرون منا لا يدركون أهمية أهل يسألون ويهتمون!
وكثيرون منا لا يدركون أهمية أهل يسألون ويهتمون!
يحلم أن ينام على سرير دافئ...
وكثيرون منا ينامون على ريش نعام!
وكثيرون منا ينامون على ريش نعام!
يحلم أن يستيقظ بهدوء...
لا أن يفيق على أصوات صراخ بين ما يسمى أفراد أسرة ممزقة!
يحلم ويحلم ويحلم...
يحلم أن يعيش بسلام في عالم تركه وحيداً يصارع اللا شيء في الظلام!
أحلام كثيرة سردها لي، وكلها كانت بسيطة!وأنا لم أحرك ساكناً! لا ألوم نفسي، فهنالك أمور لا أقوى عليها، وهنالك أمور لا أمتلك السلطة لتغيرها! ولكني أحترق من داخلي لرؤيتي لشبابه الذي بات مجرد اسم لانسان عانى الكثير ونسي أن يعيش ذلك الشباب! فأنا الأكثر دراية بما يعانيه على الرغم من بساطة أمانيه!
تحدى وعاش... لكنه كبر قبل أوانه! تخطى مرحلة الطفولة ولم يعشها أملاً بشباب يعوض عنه ما فاته! أعطى كثيراً ولم يأخذ الا القليل! زهرة شبابه تذبل... وما زال الربيع لم يزهر!كبر قبل أوانه... وأخاف أنه بدأ يشيخ!كبر قبل أوانه... وأخاف أن يفارق قبل أن أحرك ساكناً وانشله من بين الحطام!
يقال بأن أقصر قصة كتبت في تاريخ الكون كانت: "انسانٌ ولد فعاش ثم مات!" لكني هنا لا أريد أن تروى قصة صديقي على النسق نفسه، بأنه انسان ولد ولم يعش ومع ذلك سيموت!كبر قبل أوانه... وأخاف أن يفارق قبل أن أحرك ساكناً وانشله من بين الحطام!
No comments:
Post a Comment