Sunday, May 31, 2009

ستار أكاديمي سيكس!


وصل برنامج ستار اكاديمي في موسمه الحالي الى مراحله الأخيرة كما اخبرني بعض الأصدقاء... للأسف لم أتمكن هذا العام من مشاهدة هذا البرنامج الجماهيري كما اعتدت في السنوات المنصرمة وذلك بسبب انشغالي طوال الوقت في عملي... إلا أنني لا أننكر اني تمكنت من مشاهدة بعض اللقطات بمحض الصدفة (المقصودة)!

لا أدري ما الذي يميز ستار أكاديمي لهذا العام... ترى هل تغير هذا البرنامج بسبب حظي التعيس لأني لم أعد أملك الوقت الكافي لمشاهدته؟! أم أن هنالك شيء جديد في حلة وسياسة البرنامج؟! لقد كانت أهم الملاحظات التي وجدتها (وأعلم بأني لست ناقد أو خبير!) ويستطيع أي بائع خردوات أن يلاحظها، أن البرنامج لهذا العام كاد أن يخلو من أصوات صالحة للغناء، فبدى لي من تجعير الطلاب وصراخهم بأنهم من أصحاب السوابق في سوق الخضار المركزي... وأنا لا أنكر بأن البرنامج في أجزائه الخمسة السابقة احتوى على أصوات مخزية، الا أنها لم تكن منفّرة وخرّجت الأكاديمية أصوات جميلة يمكن الاستماع اليها...

المقتطفات التي شاهدتها من هذا البرنامج في موسمه الحالي، لم يخلو أحدها من حركة نص كم! فكان لا بد من غمزة وربما لمسة،،، وأحياناً يتطور الموضوع الى عبطة وبوسة! وفي كل مرة كنت أشاهد فيها هذه اللقطات الحميمة أسأل نفسي: "اذا على الكاميرا بعملوا هيك... طيب شو بيعملوا من وراها؟!"

أنا متأكد من أن مدام رولا (رضي الله عنها) في هذا الجزء من ستار أكاديمي أرادت تطبيق سياسة جديدة ومفهوم معين، بحيث يظهر البرنامج بصورة شبه كاملة مع التأكيد على أن يكون اسم البرنامج مطابق تماماً لمحتواه في موسمه السكسي، عفواً... أقصد موسمه السادس!

فهنيئاً لكم يا عرب بـِ (ستار أكاديمي سيكس)...

Monday, May 25, 2009

عبدة أموال


و أنا صغير سمعت كثيراً عن أناس يعبدون النار، البقر وكثيراً سمعت عن أناس يعبدون الشيطان! وإلى يومنا هذا ما زلت أسمع عن هذه الفئة من الناس... أخبرني والدي في يوم من الأيام بأنه رأى مجموعة من عبدة الشيطان التي تعيش في العراق، وقد عرف القليل عن مبادئهم... فيخبرني والدي بأنه علم أن سبب عبادة هؤلاء الناس للشيطان بسبب خوفهم منه ومن أذاه وليس حباً فيه... يعبدون الشيطان حتى يتفادوا شروره... وفي مجالسهم او على مسامعهم حتى، ويلاً له من يسب أو يلعن الشيطان.... فهم يعتقدون أنك تستثير غضبه بهذه اللعنة التي قد تسبب الكثير من المشاكل الذين هم بغنى عنها!

ليس هذا الموضوع الذي أمسكت بقلمي لأكتب عنه! فإذا رجعنا إلى العنوان، نجد أنه (عبدة أموال)... أنا متأكد بأن أحدكم لم يسمع عن هذه العبادة من قبل... لكنني متأكد أيضاً بأن كثير منكم يتعاملون ويرون عبدة الأموال كل يوم... فهم في كل مكان تقريباً... على شاشات التلفزيون، في الوزارات، مجلس النواب، أصحاب المواقع والنفوذ، مدراء الشركات وأصحاب رؤوس الأموال... تلك الطبقة المخملية (الا من رحم ربي!) التي استباحت دم الشعب وحللت كل ما هو محرم لتسمين كروشهم ولجني المزيد وضمها الى ثرواتهم... ففي عبادتهم، الغاية تبرر الوسيلة! فهم يذبحون ويقتلون، يشردون ويرمّلون، ينهبون ويسرقون... كله في سبيل جني المزيد من الأموال...

يتظاهرون بالأخلاص ويلبسون قناع البراءة، ويتقنوا دور القنوع... يجلسون في مكاتب تعلوها لوحة (هذا من فضل ربي)... متناسين أنهم يعيثون في الأرض فسادا... استعبدوا الناس وسخروهم كعبيد... يعملون ليل نهار هؤلاء العبيد لينالوا قوت يومهم وهم يزيدون ثراءا... يعملون ليل نهار وتسقط جثثهم واحد تلو الآخر فيتعالون على جثثهم للوصول الى القمم وجني المزيد المزيد من الأموال...

عبادة الشيطان وجدت لتجنب شر الشيطان! وعبادة المال جاءت بما هو أسوأ من شر الشيطان! حرروا انفسكم أيها المنافقون الكذابون... حرروا انفسكم يا أيها المتعالون الوصوليون... حرروا أنفسكم يا من حللتم الحرام للوصول الى مبتغاكم... حرروا أنفسكم وطهروها من عبادة قتلت قلوبكم وجعلتكم تنسون من انتم واين كنتم!

*ملاحظة: هذه المقالة موجهة فقط لعبدة المال! ومثل ما بحكي المثل : "اللي على راسه بطحه بحسس عليها"!

Saturday, May 16, 2009

زمن الشقلبة



لا أريد الخوض حول موضوع التلفزيون الأردني وبرامجه التي باتت مؤخراً محط استياء شريحة واسعة من الشعب الأردني، وانعكس ذلك من خلال مقالات العديد من صحفيين ومدونيين يشكون ويتذمرون من تواضع أداء التلفزيون الأردني في أداءه الآخذ بالتراجع يوماً بعد يوم...

التذمر من بعض البرامج أو الأداء العام للتلفزين هي مسألة أذواق! فأنا واثق من أن هنالك العديد ممن يتابعون شاشة التلفوين الأردني ويحبون برامجه... لكن ما أود طرحه أنا هي قضية تعبر عن غلطة تعكس ربما اهمالاً أو جهلاً من الجهات المسؤولة!

المتابع للتلفزيون الأردني وبالذات للنشرة الجوية يكاد لا يلاحظ فداحة الغلطة المرتكبة بحق التوزيع الجغرافي لأهم محمية طبيعية في الأردن، ألا وهي محمية (ضانا) الواقعة في جنوب محافظة الطفيلة.

من هو الشخص الملام على هذا التقصير؟! على من تقع مسؤولية تغيير موقع محمية ضانا على الخارطة الطبيعية للأردن؟ فبقدرة قادر انتقلت هذه المحمية من جنوب محافظة الطفيلة على حدودها مع محافظة معان الى شمال المحافظة لتصبح محاذية لمحافظة الكرك!!! من هو المسؤول عن هذا الإهمال واللامبالاة الذي تم فيه نقل محمية من مكانها بمقدار 60 كلم باتجاه الشمال!

بعد متابعة الموضوع من قبل جهات مختصة في محافظة الطفيلة مع التلفزيون الأردني وعند تنبيههم لهذه الغلطة الفادحة، ردوا بأن هذه النقلة "مو فارءة" ...! مضى على بداية المتابعة ما يقارب الشهرين وغلى الآن يعتبر التلفوين الأردني أن هذه النقلة (مو فارءة)! تغيير موقع جغرافي لمنطقة ما على خارطة المملكة المعروضة على شاشة التلفزيون الرسمي للملكة الأردنية الهاشمية (مو فارءة)... فلا عجب إذاً إذا وجدنا مادبا اصبحت على الحدود مع الجمهورية العربية السورية! ففي زمن الشقلبة أصبح كل شيء ممكن!

للمزيد من المعلومات عن ضانا، يرجى الاطلاع على الرابط التالي:
http://batirw.jeeran.com/arabic/archive/2006/7/73519.html

Sunday, May 10, 2009

عوج


• سيارة اسعاف تسير بأعلى سرعة وصوتها يصدح يملأ المكان وأضوائها تشير الى خطورة الحالة... لتجد أن السائق في عجلة من أمره لتبديل أسطوانة الغاز!


• طبيب يرتكب خطأ أثناء اجراء عملية جراحية، والمريض يصاب بعاهة مستديمة، ويكون الرد "قضاء وقدر"!


• طبيب بعد طبيب، وممرض بعد ممرض يتعرضون للضرب من قبل المرضى أو مرافقينهم، ونقابة الاطباء ووزارة الصحة تصدر بياناً "ان ظاهرة الاعتداء على الاطباء اخذة بالازدياد ويجب الوقوف عندها وايجاد قانون رادع لحماية الاطباء" ولم نرا شيء على أرض الواقع الى يومنا هذا!


• مواطن مسكين يتعرض للدهس من قبل سائق يدفع كل ما يملك حتى يصفح عنه ذلك المواطن، والمشكلة أن ذلك المواطن عبر الشارع من تحت جسر المشاة!


• حادث بعد الحادث... أرواح تزهق وأموال تهدر... ولكن ننسى بأن المحروس (الله يرحمه) كان قد حصل على السيارة كهدية من البابا لخروجه سالماً من المستشفى بعد الحادث الأول!


• شارع طويل عريض... أنشأ على نمط بعض الشوراع الأوروبية المخصصة للمشاة، وتنصدم عند مسيرك في هذا الشارع عندما تجد أحدهم يلقي القمامة بجانب سلة المهملات، وعندما تسأله عن ذلك يرد "هي أجت علي أنا!"...


• امرأة محترمة زوجة رجل محترم، تنصدم عندما تجدها تلقي القمامة من البلكون، وعندما تسألها عن ذلك تقول "خلي عمال البلدية يشتغلوا" كأنه في إشاعة مفادها ان عمال البلدية يستمتعون بقراءة الصحف اليومية في مكاتبهم!


• نطالب بالحرية وننادي بالديمقراطية... وعندما نصل لحقوق المرأة، نقول بأن حقوق المرأة من رجس العولمة والانفتاح على العالم!


• نطالب بحقوق الحيوان، ونسينا أن هنالك أطفال يموتون من تعذيب أهاليهم!


• نستغرب تخلفنا وتأخرنا عن العالم وعدم مواكبتنا لركب التطور، وننسى بأن بعض الخريجين يحصلون على شهاداتهم دون أن يبذلوا أي جهد للحصول عليها!


• نستغرب بأن بعض مدارس الحكومة لا تخرج فنانين أو على الأقل طلاب يمتلكون المهارات الأساسية للرسم، ولكننا ننسى بان حصة الفن تتحول بقدرة قادر إلى حصة لحل الواجبات المنزلية!


• ننتظر من قرى بعض المحافظات أن تخرج أعداد كبيرة من المتفوقين، لكن ننسى بأن مدرس الرياضيات لطلاب المرحلة الثانوية هو تخصص (علوم أرض)! إلا من رحم ربي...


• شاب أدمن على الكحول وأحب تجربة المخدرات... نسب ونلعن الحكومة التي لا تسيطر على هذه الظواهر، وننسى أن تربية الأهل هي خط الدفاع الأول!


• قانون تم تطبيقه في دول عديدة منذ زمن، وتمت دراسته في الأردن منذ زمن أيضاً! وبعد أن تم اقرار قانون (ممنوع التدخين في الأماكن العامة) نجد أن القرار ساري فقط على زوار الشركات والموظف يمارس هوايته بنفث دخائن السجائر تحت لافتة (ممنوع التدخين تحت طائلة المسائلة القانونية)...


• شخص بل أشخاص تعرضوا للنصب بطرق عديدة... من أهمها وجود الدفائن والكنوز! قصص كثيرة لم نتعلم منها، والأهم أن "القانون لا يحمي المغفلين"!


• شخص ملتزم ومتمسك بدينه... صلاة وصوم... لكن يعتقد بأن سرقة مال الدولة حلال!


• نبذ العنصرية وانتقاد الطائفية... وفي أقرب مناسبة تجده يقول "احنا للي عمرنا البلد وانتو طول عمركم بدو ورعيان غنم!" والأسوء، عندما يرد الآخر مرتديا الشماغ الأحمر بقوله "الحق على اللي أعطاك جواز السفر" وكأنه من ورثة أبوه!