Sunday, June 22, 2008

مبروك


كلمة لطالما انتظرت الكثيرين ليهنؤوني بها... في يوم صبرت على قدومه سنين، سنين كنت أعدها يوم تلو الآخر... لكنهم لم يفعلوا وخذلوني كما فعل الكثيرون من قبل!!!


لا أدري هل هم غفلوا عنها أم أنهم تناسوها... لا أدري لأي سبب كان

أفكار تعصف بعقلي وصور تمر بذهني، كلها تشتت تفكيري وتجعلني غير قادر على التركيز ولا على التفكير!

لكني أود أن أقول شكراً..

.شكراً لكل من قتل الفرحة

شكرا لكل من مسح البسمة

شكرا لكل من دمر البهجة


يوم غد هو مجرد حلقة جديدة من مسلسل الحياة اليومي، الذي بدأت أمل من حكايته المملة وفصوله المكررة وأبطاله المزيفين! كنت أنتظر أن يكون غداً مميز ببهجته، لكن... لن يكون


شكــراً

Monday, June 2, 2008

أصفر



"اشي اصفر وجواته أزعر"، حزيرة قديمة تداولناها منذ أيام الصغر... لكني اصطدمت بهذا عمليا، حيث رماني حظي التعس لمحاولة الركوب في تكسي، بعد أن أعياني الركوب في الباصات، وانتهار الكنترول لي في كل طلعة: "قوم يا شب وقعّد البنت" يقولها وهو مقطب جبينه، فأقوم هروبا من الشر، وبعدا عن النقاش مع السائق الذي يتكئ على شماله ويرقب الكرسي الذي بجانبي منذ أن صعدت، ولو قلت كلمة لانقض علي كالزوبعة، وأراه نقل العدوى إلى الكنترول، الذي يراني ذئبا يجلس بجانب حمل، وطبعا هم المنقذون، وإذا حصل نقاش سأخرج من المعركة "بسواد الوجه"...

ولأنني لا املك المال الكافي لاقتناء سيارة خاصة، فإنني اعتمد على "شعتلة" المواصلات ما بين الباصات والسرافيس... وإذا كان الحال ميسورا فإنني اشطح واركب التاكسي، ولندرة ركوبي في التاكسي فأنا أتعمد انتقاء سيارة نظيفة، ولي في ذلك وجهة نظر... بما أني دافع نفس المبلغ سواء ركبت في "شبح" أو "لادا"، فانا أختار سيارة عليها العين عشان أدفع وأنا مرتاح!

بعد أن وقفت طويلا في الشارع أكيل الشتائم لكل تكسي يمر ولا يقف لي, متعجبا لماذا لا يقف هؤلاء الـ (...) هل شكلي لا يليق، أم أن هناك سر في العملية! كنت أظن أن "التكاسي" التي لا تقف " فاضية" ولكني عندما دققت رأيت في الزاوية رأس لا يكاد يظهر، إنها نفس إحداثيات الكرسي الذي بجانبي في "الباص"، ضحكت بعد أن جلست بجانب أحدهم في "قمرة القيادة" وهو يسرد لي مغامراته في سيارته العجيبة! وأنا أتقلى من عجلتي لألحق محاضرتي، وهو يتكئ على شماله، ذات الجلسة كاشفا الزاوية الخلفية اليسرى ، ويتهادى على المطبات، يوهمني أنه حلال المشاكل – يبدو أن أحدا يعرض عليه مشاكله وهمومه، ويجعله متنفسا له- ظن أني كذلك، لكني أشكو بروده الممل, وحديثه الذي في غير مكانه، أنا لا أريده أن يطير، فقط يشعر أني لعجلتي استعنت بالتكسي لأصل مبكرا، ولكنه قتل عندي هذا الشعور.

طبعاً (إن خليت بليت)، فعلى الرغم من كل الحالات المقززة والمنفرة، إلا إنني فعلاً في بعض الأحيان أسعد بركوبي مع بعض السائقين المثقفين واللذين بلا شك هم صورة مشرقة للبلد على الأقل في تعاملهم مع السياح...